Désolé, cet article est seulement disponible en Arabe. Pour le confort de l’utilisateur, le contenu est affiché ci-dessous dans une autre langue. Vous pouvez cliquer le lien pour changer de langue active.

رئيس دائرة العلاقات الخارجية للانتقالي الأستاذ بن فريد يكتب  » بل هو مثلث العز و النصر ياهؤلاء .. ! »

[يوليو 1]

بسم الله الرحمن الرحيم

بل هو مثلث العز و النصر ياهؤلاء .. !

سماء الوطن/ خاص/ من الاستاذ أحمد عمر بن فريد

من بين وحل الماضي ومستنقعاته المناطقية المنتنه , التي لم تجلب للجنوب الا الكراهية والدمار والشتات , تأبى شلة قليلة – مريضة من هنا وهناك , مقيدة بسلاسل الماضي وعقده  الا أن تنشر امراضها المعدية في اوساط الأجيال الصاعدة , لتسمم افكارها , ولتملأ قلوبها بالحقد الأعمى على مناطق بعينها. هذه المجموعة المريضة التي فشلت في ماضيها نتيجة ل » عجز ذاتي  » في قدراتها وفكرها في فهم معنى الدولة وماذا تتطلب من عقليات طموحة وقلوب واسعة وضمائر صاحية , والتي ملأت الجنوب في الماضي حروبا وصراعات لازالت اليوم تصر على أن تقود  » مستقبل الجنوب  » الى ماضيه التعيس ذاته .

هذه المجموعة تستدعي في خضم تبريراتها لمواقفها الحالية التي تنطلق من أجندات خارجية وعقد داخلية , مصطلحات ومفاهيم ومسميات تحريضية  نتنه كمثل  » مثلث الدوم  » ..! وتقصد به بطبيعة الحال مناطق ( الضالع – يافع – ردفان ) .. وكأن هذه المناطق مسؤولة وحدها عن كوارث الجنوب ,أو وكأنما وبقية المناطق الجنوبية كانت كطوير الجنة , أو كانت توزع الورود حينما كانت الدبابات تتنشر حممها في عدن في صراعاتنا الغبية . ثم ياهؤلاء .. رفقا بنا , الم نتربى كلنا على  » الدوم  » و على  » الرصيع  » ..أم اننا اتينا من مناطق استقطعت من سويسرا والصقت بالجنوب !

ايها السادة المأرسورون بالماضي .. ألم تفهموا أن شعب الجنوب قد دشن مسيرة التسامح والتصالح   في يوم 13 يناير 2006 بجمعية ردفان الخيرية بالعاصمة عدن , وانه قد أهال التراب على ماضيه التعيس يومها , فلماذا تصرون اليوم على نشر سمومكم في اوساط اجيال لا تعرف عنكم الا محطات صراعاتكم التي ما أنزل الله بها من سلطان , والتي اودت في نهاية المطاف بدولة عربية حرة مستقلة الى مهب رياح عاصفة الشمال التي لا زالت تعصف بجنوبنا الحبيب حتى يومنا هذا رغم كل التضحيات التي قدمها شعبنا منذ بدء مسيرته النضالية 2006 , و2007 م ..! مالذي ترغبون في الوصول اليه جراء ما تفعلون اليوم ؟ وماهي الأهداف الاستراتيجية العظيمة التي تبشرون بها , والتي تعتقدون انكم ستوصلون الشعب اليها وانتم  تستجرون الماضي بكل عقده .. الماضي الذي  قذفنا به في سلة مهملات التاريخ  الى غير رجعة ؟ 

 تذكروا أنكم قد مارستم نفس الأحقاد في صيف عام 1994 م , ونشرتم خطاب الكراهية بين ابناء الجنوب العربي , وتحالفتم مع المشروع الزيدي الغازي المتلحف كذبا برداء الوحدة , وثبت لكم  » أنتم  » قبل أن يثبت لنا أنهم لم يكونوا الا  » غزاة طامعين  » .. مارسوا على جنوبنا الحبيب منذ 7 / 7 / 1994 م حتى يومنا هذا كل صنوف القهر والنهب والسلب والبطش وممارسات المستعمر الجاهل .. فماذا صنع لكم هذا الحليف الزيدي بالأمس حتى تفكرون اليوم ان تعيدوه مرة أخرى الى الجنوب بنفس السيناريو السيء السمعة وأنتم في آواخر العمر ؟! الا تخشون من التاريخ وهو يسجل لكم هذه الادوار غير المشرفة ؟ 

 ثم ماذا فعلت لكم الضالع او يافع او ردفان .. هل نهبت ثروات شبوة او حضرموت النفطية ؟ هل شاهدتم القصور الفارهة في يافع او الضالع مثلا جراء نهب ثروات شبوة النفطية , أم ان ذلك حدث في صنعاء فعلا ؟ ومن الذي ينهب ثروات حقل العقلة يوميا ؟ ومن الذي يبعه ؟ ومن الذي يشتريه .. وكيف ؟ وبكم ؟ وعلى من توزع حصصه ؟ هل يتم النهب عبر ابناء الضالع أم أن كل ذلك يتم تحت اداراة واشراف وتوجيهات الغازي علي محسن الاحمر ولا تنالون منه الا فتات الفتات ! هل  سطى اخواننا في الضالع ويافع وردفان على ممتلكاتنا في شبوة او في اي منطقة أخرى ؟ هل تسلطوا علينا في اي مرحلة ؟ هل قالوا اليوم انهم هم دولة الجنوب والدولة هم , وان مشروعهم هو دولة مركزية يافعية – ضالعية – ردفانية ؟ ومن لا يرغب في ذلك عليه أن يشرب من البحر ؟… ألم تتفق كل القوى السياسية الجنوبية على أن مشروع دولة الجنوب القادمة هو دولة فيدرالية تحكم فيها كل محافظة جنوبية نفسها بنفسها ؟! فماذا نريد أكثر من ذلك ؟ لماذا تحكمون على جنوب المستقبل في خضم فوضى اليوم التي تعصف بالمنطقة ككل ؟!

اعلم تماما أن الأغلبية الساحقة من ابناء الجنوب تفهم تماما ما اقول , وثقتي مطلقة ايضا ان الجيل الصاعد محصن من هذه  » الخزعبلات المريضة  » .. ولكنني اكتب هذا الكلام موجها اياه الى هؤلاء , آملا ان يكفوا عنا شروروهم , او  أن يراجعوا أنفسهم , ويتدبروا في ماضيهم وحاضرهم وما يمكن ان يكون في المستقبل ! خاصة ونحن نشاهد ارهاصات تحالفاتهم تزكم الأنوف في عتق .

أحمد عمر بن فريد

المصدر: سماء الوطن الإخبارية

Recent Posts