المجلس الانتقالي الجنوبي ينعي استشهاد المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي
بحزنٍ وألمٍ عميقين ينعي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى شعبنا، استشهاد المصور الحربي العالمي نبيل حسن القعيطي، في عملية إرهابية غادرة ظهر يومنا هذا الثلاثاء أمام منزله في مديرية دار سعد بالعاصمة الجنوبية عدن.
لقد عُرف المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي والحائز على جائزة روري بيك الممنوحة لأشجع مصور حرب مستقل في العالم لعام 2015، بكونه واحداً من أكثر مصوري الحرب حول العالم جرأة وشجاعة، في تصوير الحروب وتوثيقها من وسط لهيب النار، وفي الخطوط الأمامية للمواجهات.
كما عرف مؤخرا بكونه المصور الحربي الأبرز الذي فضح بالصوت والصورة ، الجرائم والاعتداءات التي قامت بها مليشيات حزب الاصلاح “إخوان اليمن” الغازية لمحافظة أبين، كما كان لكاميرته دورها في إماطة اللثام عن الهزائم والانكسارات التي تلقتها هذه المليشيات المتحالفة مع تنظيمي القاعدة وداعش، على أيدي أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في مختلف الجبهات وهو ما أوجعها فدفعها لشن حملة تهديد وتحريض واسعة ضده.
إن استشهاد بطل الكلمة والصورة، وحامل لواء الحقيقة المصور نبيل القعيطي، إنما يكشف ضيق قوى الإرهاب والتطرف والعدوان التي تخوض حربا مفتوحة على شعبنا، من الكلمة والصورة التي تفضح جرائمها وإرهابها، وتكشف زيف إدعاءات إعلامها المعتمد على تزييف الكلمة والصورة ولي عنق الحقيقة.
وكما فضح الشهيد البطل نبيل القعيطي كذب وجرائم قوى الاحتلال والتنظيمات المتطرفة المتحالفة معه حياً، فإنه وباستشهاده قد كشف علاقتها الأكيدة بجرائم الإرهاب، وبأنها هي من رعت ودعمت كل أعمال العنف والاغتيالات التي استهدفت ومازالت تستهدف الشرفاء والأبطال والمخلصين من أبناء شعبنا.
إن المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يؤكد فداحة الخسارة والمصاب التي منيت بها الصحافة الجنوبية والدولية برحيل هذا الفارس، فإنه يدعو إلى مساهمة الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب معه في إجراء تحقيق شفاف يكشف خيوط هذه الجريمة ومن يقف خلفها ويقدم مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وإزاء هذا المصاب الجلل فإن المجلس يتقدم بخالص العزاء والمواساة الصادقة إلى أسرة الشهيد وأطفاله ومحبيه وزملائه، سائلاً المولى عز وجل ان يتغمد الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون ولا نامت أعين الجبناء.
المجلس الانتقالي الجنوبي
العاصمة عدن
٢يونيو٢٠٢٠م