المجلس الإنتقالي الجنوبي للمجتمع الدولي: هناك حاجة إلى إجراءات فورية لحل القضية الجنوبية وحماية الجنوبيين
[عدن – 9 أغسطس 2019]
دعا المجلس الإنتقالي الجنوبي اليوم في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووزراء خارجية الإتحاد الأوروبي إلى تحرك دولي عاجل لضمان حل دائم للجنوب ومنع مزيدا من التدهور في الوضع الحرج في الجنوب. على خلفية الهجوم الذي قامت به قوات الحوثيين في الاول من أغسطس ، وما تلا ذلك من إطلاق النار على المدنيين من قبل حراس حكوميين تابعين لحكومة هادي في السابع من هذا الشهر في عدن، كتب محمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الإنتقالي الجنوبي:
“هذا العنف وعدم الإستقرار اللذين نشهدهما هما أعراض لعدم وجود حل حقيقي للجنوب. لقد حذرنا طويلاً من ذلك ودعونا إلى حل شامل للقضية الجنوبية، وبدونه فإنه من المتوقع استمرار مسلسل العنف والمعاناة. وفي ظل التطورات الراهنة فإن الهدف الوحيد للمجلس الإنتقالي الجنوبي هو استعادة الإستقرار والأمن في المناطق التي نتواجد فيها وحيث نتحمل مسؤولية تجاه الجنوب.
وبعيداً عن مزيدٍ من التصعيد، تتركز جهودنا الآن على ضمان حماية الناس في الجنوب والحفاظ على سيادة القانون وتلبية الإحتياجات الإنسانية. سنواصل الوفاء بهذه المسؤولية حتى إيجاد حلّ دائم وعادل للجنوب”
وأكد الغيثي على أن ” أن المجلس الإنتقالي الجنوبي يعمل كل ما بوسعه لإدارة الوضع في الجنوب. ولكن السبيل الوحيد لإنهاء حالة عدم الإستقرار الحالية يتمثل في إيجاد حلّ نهائي للقضية الجنوبية مرةً وإلى الأبد. يمكننا فقط السيطرة على التصعيد الحالي وتبعاته إلى حدٍّ ما. لقد حان الوقت لمعالجة القضية الجنوبية بشكل مباشر كجزء من العملية السياسية، وبتمثيل جنوبي حقيقي. وما يحدث اليوم هو دليلٌ آخر على أن حكومة هادي فقدت القدرة والمصداقية على خدمة وتمثيل المحافظات الجنوبية، وحماية الناس في تلك المناطق”
ويختم الغيثي بدعوة المجتمع الدولي إلى إتخاذ إجراءات لتناول القضية الجنوبية بتمثيل حقيقي للجنوبيين في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة : ” إذا ما كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي جادين بشأن إيجاد حلّ دائم للصراع في اليمن وإنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العلم، فيجب أن نكون واضحين أن القضية الجنوبية هي جزء لا يتجزأ من هذا الحل وليست ثانوية فيه أو تأتي بعده ” .