الجمعية الوطنية تعقد أولى جلساتها في العاصمة عدن

عقدت في العاصمة عدن الاحد 8 يوليو الجلسة الاولى للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، استمرت اعمال الجلسة ثلاثة ايام حتى يوم الثلاثاء 10 يوليو.

وحضر الجلسة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، الذي القى كلمة ترحيبية توجه فيها بالتحية للحاضرين ولاسر الشهداء الذين قضوا دفاعا عن الجنوب واستقلاله، واكد الزبيدي ان الجمعية الوطنية ثمرة لتلك النضالات وان شعب الجنوب قرر استعادة وطنه من خاطفيه وضحى في سبيل ذلك بالكثير. واضاف أن “الجنوبيين اثبتوا قوتهم بسلميتهم رغم الصعاب التي يواجهونها”. وتابع بالقول “إن المجلس على دراية بالأوضاع الصعبة التي يمر بها والتي يتسبب بها أعداء الشعب والحكومة الفاشلة التي تغرق الشغب بالأزمات تلو الأزمات” مؤكداً على أن “الشعب سيتغلب على هذه الأوضاع بإرادته الصلبة”. وخاطب الزُبيدي أعضاء الجمعية بالقول:”إنكم ترسلون للعالم رسالة بقدرتكم على إرساء قواعد الديمقراطية والانتصار للمستقبل وعليكم أن تمارسوا نشاطكم الديمقراطي وان تضعوا مصلحة الجنوب أمامكم”.

نص كلمة الرئيس عيدروس الزُبيدي هنا

كما ألقى اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية كلمة قال فيها “إن الجمعية ستقف في دورتها هذه أمام جملة من القضايا والتقارير المهمة المتصلة بالشأن التشريعي لمؤسسات الجنوب وتحديد ملامح مستقبله بالشراكة مع كافة القوى الجنوبية”. وأضاف “أن الجمعية لن تكون إلا مع شعب الجنوب وضد اي محاولات تستهدف الانتقاص من حقه في أبسط الخدمات والحقوق”. ودعا في كلمته الرئيس عبدربه منصور هادي إلى “وقف مهازل الحكومة العابثة وماتسببه من مآسي لشعب الجنوب”.

يمكن الإطلاع على النص الكامل لكلمة اللواء بن بريك هنا

بعد ذلك تمت مناقشة تقرير الهيئة الإدارية للجمعية عن نشاطها بين الدورتين وخطة عمل الجمعية وهيئتها الإدارية ولجانها للعام الحالي، بالإضافة إلى  تصور بالاستعداد التشريعي لدولة الجنوب القادمة المقدم من اللجان القانونية.

وفي ختام اعمال الجمعية الوطنية اصدر المجتمعون بيانا ختاميا تضمن اهم النقاط التي تمت مناقشتها وكذلك استعراض تقارير مختلف اللجان التابعة للمجلس الانتقالي عن اعمالها في الفترة السابقة وكذلك عرض خططها المستقبلية، ومن تلك اللجان : لجنة العلاقات الخارجية،ولجنة الخدمات، ولجنة الصحة والبيئة، ولجنة الشباب الجنوبي ، ولجنة الامن والسلم الاجتماعي. وبعد نقاشات مستفيضة لكل النقاط والتقارير أعلاه، أكدت الجمعية الوطنية على أن الهدف الرئيسي والمبدأي للمجلس الانتقالي الجنوبي هو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وفقاً لحدود 21 مايو 1990.

ومن وجهة نظر المجتمعين فان دولة الجنوب القادمة هي دولة فيدرالية يكون فيها الشعب هو مصدر كل السلطات ، وينظم دستورها العلاقة مابين الحكومة المركزية وحكومات الاقاليم، وتحظى فيه العاصمة عدن بوضع خاص. ويكون لكل اقليم حكومة محلية وكذلك سلطاته التشريعية والقضائية. وتحتفظ السلطة المركزية بحقها في ادارة العلاقات الخارجية وتمثيل الدولة الجنوبية أمام الدول الأخرى، وعقد الصلح وإعلان الحرب، وعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتحمل المسؤولية أمام المجتمع الدولي. وتعترف دولة الجنوب – كما يؤكد اجتماع الجمعية الوطنية –  بكل الاتفاقات الدولية المتعلقة بالجنوب، وكذلك تقوم على احترام ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي المعترف بها بصفة عامة.وشدد المجتمعون على حق المراة في الجنوب بالمشاركة السياسية في الدولة وتفعيل دورها في المجتمع، وعلى مبدا المساواة بين جميع المواطنين.

واتفق المجتمعون على الدعوة الى حوار وطني جنوبي تشارك فيه كل القوى الجنوبية، وكذلك ضرورة محاربة التطرف والارهاب، والعمل على تحسين الاوضاع المعيشية للجنوبيين، و انشاء اتحاد نسوي جنوبي يكون من شانه دعم وتقوية درو المراة الجنوبية .

وستعمل الجمعية الوطنية  للمجلس الانتقالي الجنوبي على  الحفاظ على أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية وانسيابية الحركة فيها، وتؤكد على أن جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية التي تحت سيطرتها ستكون مفتوحة بدون قيد أو شرط لإيصال جميع ما يحتاجه الشعب في الجنوب والشمال بدون أي تمييز أو قيود.

ودعا اجتماع الجمعية الوطنية في بيانه الختامي جميع الشركاء الدوليين والإقليميين وكذلك المبعوث الأممي بشكل خاص إلى فتح سفارات  ومكاتب لهم في عدن، حيث سيحضون بكامل دعم الجمعية الوطنية في جميع المجالات بما سيعززاستقرار المناطق المحررة وتطبيع الحياة العامة والشراكة المستقبلية مع الجنوب.

للاطلاع على نص البيان الختامي هنا

Recent Posts