توقيع إتفاق الرياض بين المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية
وقّع المجلس الإنتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية إتفاقا في الرياض وذلك بعد مشاورات استمرت اسابيع برعاية المملكة العربية السعودية. وتاتي هذه المحادثات على خلفية اندلاع صراع عسكري منذ شهر اغسطس بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات تابعة للحكومة التي كان يسيطر عليها حزب الاصلاح. حيث اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة بالتعاون مع الحوثيين في الهجوم الذي وقع على عرض عسكري لقوات جنوبية في عدن في مطلع شهر اغسطس الماضي. وتم على اثر ذلك طرد اعضاء الحكومة من عدن والقوات التابعة لها. طالبت المملكة العربية السعودية بوقف اطلاق النار ودعت الى مشاورات بين الحكومة والمجلس الانتقالي، الامر الذي استجاب له المجلس الانتقالي واستغلته الحكومة المسيطر عليها من قبل حزب الاصلاح لحشد قواتها للاستيلاء على مناطق جنوبية.
وقال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الإنتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي أن إتفاق الرياض ياتي لتصحيح المسار وتوحيد القوى ضد المشروع الايراني والجماعات الارهابية المدعومة من قبل الاخوان.
واكد – عضو وفد المجلس الانتقالي المفاوض والموقع على الاتفاق من طرف المجلس – أن اتفاق الرياض هو اتفاق مرحلي اتى بعد ان راى التحالف العربي خطورة الاوضاع في الجنوب بسبب فشل وعجز الحكومة، الذي مثل تهديدا حقيقيا لكل انتصارات التحالف اربي والمقاومة الجنوبية، وأن القضية الجنوبية لن تنتهي إلا بالحل الذي يرتضيه الشعب الجنوبي والمتثل في استعدة دولته الجنوبية التي كانت قائمة قبل 22 مايو 1990 وأن المجلس الإنتقالي لن يتنازل عن هذا الهدف. وشدد على ان الحكومة بحسب اتفاق الرياض يجب ان لا تخضع للرغبات الحزبية وتتحول الى حكومة داعمة للارهاب ومغية للصراعات.
وذكر الخبجي أن “اتفاق الرياض جعل الجنوب حاضرا بقوة عبر ممثله المجلس الانتقالي الجنوبي”
وفي ختام حديثه، قدم الخبجي الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الحكيمة الممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع خالد بن سلمان”.
كما تقدم بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة وللشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على جهودهم الجبارة في صنع الاستقرار ودعم القوات الجنوبية لحماية الجنوب من المخططات الإرهابية.